fbpx

خطاب سمو الأمير افتتاح حفل التخرج

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات، وأصلي وأسلم على خير البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه على آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. أما بعد.

  • أصحابَ المعالي
  • أصحاب الفضيلة والسعادة.
  • خريجي جامعة المدينة العالمية.
  • أيها الحفل الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يطيب لنا أن نرحّبَ بكم جميعًا، كلٍّ باسمه ولقبه في هذا الحفل المبارك بإذن الله تعالى، فأهلًا بكم وسهلًا ومرحبًا.

من الجدير بالذكر أنّ احتفال جامعة المدينة العالمية بدفعة أخرى من خريجيها -في هذا اليوم بتاريخ 17/ ربيع الأول/ سنة 1441 من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، الموافق 14/نوفمبر/2019 ميلادي، – يعتبر مناسبة عزيزة على نفوسنا وتحقيقًا لأبرز أهدافها ورسالتها.

ونحن على هذه المنصّة نؤكد شكرنا وتقديرنا لدولة ماليزيا حكومة وشعبًا بصفة عامة، ولوزارة التعليم العالي ولولاية سلانجور سلطانًا وحكومة بصفة خاصة على حسن الضيافة وكرم الوفادة وعلى التسهيلات المقدمة منهم .

كما يسعدنا أن نقدم الشكر لأعضاءِ مجلس أمناء الجامعة، ولإدارتها، واللجنةِ التنفيذية بها، والكلياتِ العلمية، والعماداتِ وكافّةِ أعضاء هيئة التدريس والموظفين بهذه الجامعة، على ما بذلوه من جهود أثمرتْ للنهوض بهذه الجامعة لتنافس الجامعات العالمية العريقة.

نقدّم كذلك شكرنا للطلاب والطالبات، الجريجين والخريجات وأهليكم أجمعين.

أيها الحضور الكرام:

نحتفل اليوم جميعًا بهذا الإنجاز المتميز لكوكبة من الطلبة الذين ساهموا في إنجازات هذه الجامعة، حيث التحقوا بها رغبة في الارتواء من العلم والمعرفة؛ ممّا منّ الله به على هذه الجامعة -مع قصر المدة الزمنية -أنْ تتميّز بامتلاك أفضل الوسائل والإمكانات، والتقنيات العالية لتوفير المعلومات، والتطوير العلمي لتحقيق التبادل المعرفي في ضوء المعايير العالمية؛ فلله الحمد والمنّة.

أيها الحفل الكريم:

إنّ جامعة المدينة العالمية سعت ولا تزال تسعى لتحقق لمنسوبيها أفضل بيئة عملية وتعليمة وبحثية إدارية حديثة ومتطورة للأجيال المتعلمة وللمجتمع والأُمَّة.

واليوم -ولله الحمد والمنّة-وصل عدد خريجيها 3384 خريجًا وخريجة من 83 جنسية إضافة إلى اعتماد 89 برنامجًا اعتمادًا نهائيًا من قبل هيئة الجودة الأكاديمية؛ هيئةِ الاعتماد الماليزية، MQA وهذا يعتبر رقمًا قياسيًا، مقارنة بمثيلاتها من المؤسسات الأكاديمية، فالشكر لله عزّ وجلّ ثمّ لكلّ من ساهم في هذا الإنجاز العظيم في هذا الوقت القصير.

اليوم ونحن نحتفل، نؤكّد أنّكم أيها الخريجون ممن ساهموا في إنجازات الجامعة لتقف في مصافّ الجامعات العالمية العريقة؛ بنظاميها: التعليم المباشر والتعليم عن بعد، فما كانت لتصل هذه المنزلة لولا الله ثم بمساهمتكم. حيث تتوزعون على أكثر من ثمانين جنسية في كافة أنحاء العالم، ممّا لم يغب قدر ثانية عن مؤسسي هذه الجامعة كهدف وضعوه نصب أعينهم عند تأسيس هذا الصرح العلمي، كما أوصيكم أيها الخريجون بتقوى الله عزّ وجل متمسكين بالتعاليم والأخلاق والقيم الإسلامية والمنهج الوسطي المعتدل، وأن تكونوا سواعدَ بِناءٍ ورسلَ سلامٍ ومحبة لمجتمعاتكم و أوطانكم  وفقكم الله وسدّد خطاكم ونفع بكم .

أيها الطلبة الكرام:

إنّ النجاح مِلك لكل من يبذل جهدًا، وقد فزتم به اليوم، وقديمًا قيل: كلُّ من سار على الدرب وصل، فإن أنتم وصلتم هذه المنزلة اليوم فبالجدارة، ولصبركم ومثابرتكم، فهنيئًا لكم ولأسركم ومعارفكم.

وقبل أن أنهي كلمتي هذه، أوصيكم وإياي بتقوى الله عزّ وجلّ في السر والعلانية، فمن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا، نسأل الله أن يرزقنا وإياكم التقوى وأن ييسر أمورنا أجمعين.

أخيرًا: نأمل أن تظل هذه الدفعة والدفعات التي قبلها نبراسًا لكل طالب علم يسعى لتحقيق هدفه الأسمى، ومُعرِّفًا لهذه الجامعة؛ تحقيقًا لهدفها الأسمى في إيصال العلم إلى مشارق الأرض ومغاربها.

وختامًا: فلقد سعدنا بلقياكم، وأطربتمونا بمجالستكم، وشرّفتمونا بالاحتفال بتخرجكم، فنرحب بكم مرّة أخرى وبكل من ترك عملًا وفضَّل حضورَ حفلنا هذا تجاوبًا معنا لإدخال الفرح والسرور في قلوب خريجي جامعة المدينة العالمية.

وكما أسأل الله عزّ وجلّ أن يتمّ هذا الحفل على أتمّ وجه، وأن يوفق القائمين بتنظيمها ويسدد خطاهم، ويجزيهم كلّ خير.

شكرًا لكم وأهلًا وسهلًا مرّة أخرى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود

 رئيس مجلس أمناء جامعة المدينة العالمية.