fbpx

للتعرف على تجربتها الرائدة في التمويل الوقفي، فريق بحثي من جامعة ملايا الماليزية في زيارة لجامعة المدينة العالمية

للتعرف على تجربتها الرائدة في التمويل الوقفي، فريق بحثي من جامعة ملايا الماليزية في زيارة لجامعة المدينة العالمية

UM

استقبل معالي المدير التنفيذي لجامعة المدينة العالمية الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي يوم الثلاثاء، الموافق: 05 يناير 2016م في مكتبه بمقر الرئيس للجامعة بشاه علم- ماليزيا فريقا بحثيا من جامعة ملايا الماليزية (UM)، مثله كل من الأستاذ المشارك الدكتورة ستي ماشطة محمود؛ مديرة المشروع، والدكتورة أسماء عبد الرحمن، والأستاذ عزيزي شي سيمان، والأستاذة نور ليانا عبد المؤمن، وذلك لزيارة تهدف إلى التعرف على الجامعة، والاستفادة من تجاربها الناجحة في توظيف التمويل الوقفي.

وتهدف هذه الزيارة إلى التعرف على الظروف التي ساعدت على نشأة الجامعة، وإلقاء الضوء على فلسفة التعليم واستراتيجياته ونظم الإدارة والتمويل في تجربة جامعة المدينة العالمية الوقفية، وإظهار الدور الذي قامت به في التقدم العلمي والتكنولوجي والتربوي.

 إذ رحب معالي المدير التنفيذي بالوفد، وعبر لهم عن سروره لهذه الزيارة. وبدأ الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي في حديثه عن مراحل الجامعة التأسيسية والتشغيلية كونها جامعة غير ربحية، وسياسة الجامعة في تحديد طرق تمويلها، وعن أهدافها المستقبلية للتعاون والشراكة التعليمية. مؤكداً أهمية الوقف وأن الأوقاف أصبحت من متطلبات التنمية في أي قطاع- ولا سيما قطاع التعليم- مشيراً إلى أن الحضارة الإسلامية كانت سباقة ورائدة في تأسيس الأوقاف، وأوضح معاليه أن توظيف الوقف في جامعة المدينة العالمية يتمثل في التركيز على الاستدامة وتحقيق أثر نوعي في جودة مخرجات التعليم، وأن الجامعة تحافظ على حصة المحتاجين مع تنوع مصادر الأوقاف وحسن عرض المشاريع على المتبرعين.

وقال معاليه إن الجامعة اكتسبت ثقة المجتمع، ولذلك فإن التبرعات كانت نتيجة قناعة المتبرعين بأهمية التبرعات الخيرية في المجال التعليمي وأثرها المجتمعي، وأن الجامعة هي الجهة الأمثل لتحقيق تطلعاتهم وتوظيفها على أفضل وجه، وبين معاليه أن السياسة التي انتهجتها الجامعة تتمثل فيما هو أعم من موضوع الأوقاف وأن الجامعة تستخدم مصطلح التمويل الخيري والذي يندرج تحته عدد من الأمور منها الزكاة والصدقات والمساعدات والتبرعات والأوقاف، وقد استطاعت الجامعة أن توجه تبرعات الداعمين بمختلف مواردها إلى القدر الضروري من الاحتياجات المكانية ووجهت الجزء الأكبر من الدعم الوارد للمنح الدراسية على اعتبار أنه المحرك الأساس لحياة الجامعة والذي يساعدها في بداية عملها على استقطاب الطلبة المقتدرين على الدفع بحيث تستطيع الجامعة أن تصل في وقت محدد للاعتماد في ميزانيتها التشغيلية على تمويلها ذاتياً من خلال رسوم الطلاب المقتدرين، والجامعة بحمد الله استطاعت أن تصل لتحقيق هذا الهدف خلال مدة لا تتجاوز السبع سنوات، كما أن الجامعة بعد تحقيق هذا الهدف بدأت تفكر حالياً المحلة الثانية والمتمثلة في إنشاء الأوقاف من خلال بناء حرمها الجامعي حيث ستفتح المجال للداعمين بإنشاء أوقاف يتم تسخير ريعها لكفالة الطلاب الغير مقتدرين وذلك بهدف الحفاظ على مكان تستطيع منه الجامعة خدمة أبناء الأمة وتعليمهم، وأضاف معاليه بأن محور فكرة التمويل الخيري في الجامعة تقوم على أساس أن التعليم مورد يمكن من خلاله تحقيق التمويل الذاتي لأي مؤسسة تعليمية كما أنه يسمح في ذات الوقت من خلال الشراكة مع الداعمين بكفالة قدر من الطلاب غير المقتدرين مالياً ليواصل تعليمهم، والجامعةباتباع هذه السياسة حققت نجاحات ملموسة وخير دليل على ذلك ازدياد أعداد الخريجين حتى وصل إلى ما يقارب الألفين خريج.

وبدورها أعربت رئيسة الفريق البحثي الأستاذ المشارك الدكتورة ستي ماشطة محمود عن إعجابها بالجامعة وسياستها في إدارة التمويل الخيري، والتي تعد لهم ساحة ميدانية بحثية مفيدة ومتميزة. وحول تجربة جامعة المدينة العالمية أفادت أنه كان للجامعة دور كبير في نشر فكرة التمويل الوقفي ونشر الوعي بالممارسة الصحيحة، موضحة أن فكرة الوقف كانت ولكن الجامعة تملك تجربة متميزة في ممارسة إدارة التمويل الخيري وتنميتها تستطيع الجامعات الأخرى الاستفادة منها.

وفي نهاية اللقاء أضافت الدكتورة ستي ماشطة في كتاب ضيوف الجامعة:” أفضل التهاني لأدائكم وإنجازاتكم المتميزة”. كما تم تبادل عربون تقدير بين الجهتين، وشكر معالي مدير الجامعة الفريق البحثي على هذه الزيارة المباركة والّتي تؤكد رؤية الجامعة في التّعاون بين الجامعة ونظيراتها محلياً.

حضر اللقاء من جامعة المدينة العالمية كل من وكيل الجامعة للبحوث والتطوير الأستاذ المشارك الدكتور عبد الرحيم إسماعيل، وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور وان سليمان، وعميد البحث العلمي الأستاذ المشارك الدكتور سيكو توري، ومدير دائرة الشؤون الإدارية الأستاذ فؤاد العاس، والأستاذ أحمد فلاتة منسق العلاقات العامة.

والجدير بالذكر أن جامعة ملايا (UM) هي مؤسسة تعليمية حكومية عامة تقع في مدينة كوالالمبور، تأسست في عام 1949، تعد من أعرق الجامعات التعليمية في ماليزيا وأقدمها، تضم الجامعة مختلف الكليات والأقسام الجامعية كما أنها تقدم جميع البرامج الأساسية بالإضافة إلى الدراسات العليا للطلبة الدوليين، تتميز الجامعة بأنها تهتم بالبحوث والدراسات التي يقدمها الطلبة، وتضم حوالي 3450 طالبا أجنبيا من خارج ماليزيا وتضم أكثر من 486 أستاذا جامعيا أجنبيا يعمل في هيئة التدريس، تحتل الجامعة المرتبة الخامسة والثلاثون عالميا ضمن أفضل الجامعات في العالم .