د. بندر بن سلمان: منهج الجامعة وسطي بعيد عن التطرف
جامعة المدينة العالمية في ماليزيا تستعد لبناء مدينة جامعية تتسع لثلاثين ألف طالب
كوالالمبور – سعد آل حسين
تاريخ النشر: 17 إبريل 2016م
المصدر: www.alriyadh.com
تستعد جامعة المدينة العالمية في ماليزيا للانطلاقة الكبرى والتوسع من خلال بناء صرح تعليمي كامل ومدينة جامعية بكافة احتياجاتها وخدماتها ومبانيها وبناها التحتية ورفع أعداد الدارسين فيها من ثلاثة آلاف طالب وطالبة حالياً الى ما يقارب الثلاثين ألف, إضافة الى رفع عدد البرامج المعتمدة حاليًا من وزارة التعليم العالي الماليزية والبالغة 56 برنامجاً لتصل الى تسعين برنامجاً.
أوضح ذلك صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، رئيس مجلس أمناء الجامعة.
وعدّ سموه ذلك إنجازاً عالميا مقارنة بالجامعات العالمية الاخرى, مشيداً في الوقت ذاته بجهود الجامعة في نشر سماحة ووسطية الدين الاسلامي وكذلك خدمة اللغة العربية وتعليمها لغير الناطقين بها ليتمكنوا من فهم وتعلم الدين الاسلامي.
وعبّر سمو رئيس مجلس الأمناء عن شكره لله عز وجل ثم لحكومة خادم الحرمين الشريفين وللجهات الداعمة. وقال : لم يكن ذلك ليتحقق لولا توفيق الله عز وجل ثم الدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الامير محمد بن نايف وسمو ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان وكذلك مساهمات بعض الدول الشقيقة والصديقة ومنها دولة الكويت حكومةً وشعباً لإنجاز هذه الرسالة وأيضاً الحكومة الماليزية التي ذللت الكثير من الصعاب ونشكرها على ذلك وبدأت ولله الحمد هذه الجهود تؤتي ثمارها.
وشدد سموه على أن منهج الجامعة الذي تسير عليه هو المنهج الوسطي وأنها تتخذ مبدأ (وجادلهم بالتي هي أحسن) وعدم العنف “بعيدة عن التطرف وعن الأحزاب” وبعيدة عن الأمور السياسية التي تخل.
وأثنى سموه على المكانة التي تحتلها الجامعة الآن بناء على الدراسات العالمية والتقييم الدولي لها الذي جعلها في مركز متقدم جداً على الجامعات الماليزية وكذلك متقدمة على العديد من الجامعات في السعودية أيضا والاعتراف الأكاديمي بها في العديد من الدول. وشدد سمو الأمير بندر على أن الجامعة صرح ديني علمي بحت ومن هذا المنطلق تستطيع أن تفيد الناس وأن يصلوا الى الأهداف المرجوة دين ودنيا. والجامعة تتيح فرصة للتعلم لكافة شرائح المجتمع وتبصير الناس بأمور دينهم وسد النقص الموجود في العالم في العلم الشرعي الصحيح والمنهج الوسطي ولذلك نجد الإقبال الكبير عليها من مختلف أنحاء العالم حتى بلغت جنسيات الطلاب أكثر من 84 جنسية من حول العالم.
واختتم سموه تصريحه مؤملاً أن تصبح الجامعة إحدى مؤسسات التعليم العالي الرائدة والمتميزّة عالمياً لتحقيق هدفها وخطتها التعليمية ونشر وتطوير المعرفة لإعداد خريجين متخصصين في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية عن طريق استخدام التقنية الحديثة في العملية التعليمية.