fbpx

اختتام فعاليات النّدوة العلمية الثّقافية بكلية اللغات في جامعة المدينة العالمية

اختتام فعاليات النّدوة العلمية الثّقافية بكلية اللغات في جامعة المدينة العالمية

تحت شعار: جامعة المدينة العالمية ودورها في محو أمية اللّغة العربية

بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية والذي يُصادف 8 سبتمبر من كل عام، أقامت كلية اللغات بالتعاون مع مركز اللغات في جامعة المدينة العالمية ندوة علمية ثقافية بعنوان: جامعة المدينة العالمية ودورها في محو أمية اللّغة العربية وذلك يوم الثّلاثاء الموافق 8 سبتمبر 2015م في المقر الرئيس للجامعة، في شاه علم بماليزيا. وذلك تحت رعاية معالي المدير التنفيذي لجامعة المدينة العالمية الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي – حفظه الله وبمشاركة وكلاء الجامعة والعمداء ورؤساء الأقسام وطلاب الجامعة من كلياتها المختلفة.

وقد بدأت فعاليات الندوة الّتي أدار جلساتها وفقراتها سعادة رئيس قسم اللّغة العربية الأستاذ المساعد الدّكتور السّيد سالم  بتقديم رحبّ فيه بحضور المشاركين في الندوة وأعطى نبذة يسيرة عن أسباب انعقادها؛ وقام بتلاوة من الذكر الحكيم الأستاذ السيد مدهوم باحث دكتوراه في كلية العلوم الإسلامية.

وبدوره ألقى عميد كلية اللّغات ومدير مركز اللغات الأستاذ المشارك الدكتور داود عبد القادر إيليغا  كلمته أشار فيها إلى جهود تاريخية في الإسلام عن محو الأمية وأنّها من القضايا الأولية الأساسية التي أولى الإسلام اهتمامه بها، ثمّ أوضح في كلماته دور جامعة المدينة العالمية واهتمام المسؤولين فيها بقضايا محو الأمية؛ وأن الجامعة منذ تأسيسها أولت الاهتمام الخاص بوضع مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها مستخدمة في تطبيقها أحدث التقنيات الحديثة التي تم ترجمتها إلى لغات العالم المختلفة؛ وهو مشروع خيري مجاني تقدمه الجامعة منذ إنشائها ليستفيد منه الناطقون بغير العربية في كلّ مكان وزمان.

ومن جانبه ألقى وكيل الجامعة للشوؤن الأكاديمية الأستاذ المشارك الدكتور وان مت سليمان  كلمته التي ركّز فيها على دور جامعة المدينة العالمية في محو الأمية على المستوى العالمي والمجتمع الماليزي، داعياً إدارة الكلية ومركز اللغات إلى تقديم المزيد من الأنشطة والفعاليات المفيدة لطلاب الجامعة، كما أوصى طلبته بالجامعات بالمشاركة الفعّالة بهذه الأنشطة العلمية التي تعود إليهم بالنّفع.

كما ألقى عميد عمادة الدراسات العليا وعضو في كلية اللغات الأستاذ المشارك الدكتور أشرف حسن كلمته عن واقع تعليم اللغة العربية وعلاقته بمحو الأمية، مركّزا حديثه على حال اللغة العربية في المؤسسات العربية والأجهزة الإعلامية في يومنا هذا، ودعا إلى الاهتمام بنشرها وتعليمها داخل الوطن العربي وخارجه، وقدّم بعد ذلك الأستاذ المشارك الدكتور فليح السّامرائي رئيس قسم الأدب العربي والنقد الأدبي قصيدته التي حظيت بإعجاب الحضور وكانت عن موضوع أهمية العلم وخطورة الجهل كما تم نشرها في موقع عالم الجامعة.

وأما في جانب إسهامات طلاب الجامعة في محو الأمية بالمجتمع الماليزي فقد تناول ذلك الموضوع  نورلي محمد نور، الطالب بكلية اللغات مشيرا إلى تجاربه الشخصية في تعلّم اللغة العربية، وتعليمها في المؤسسات التّعليمية وغيرها في الولايات الماليزية المختلفة؛ منها الإذاعة ومراكز التعليم، والمساجد، كما أشار إلى جهوده الشّخصية في تأليف سلسلة تعليم اللغة العربية التي تقع في تسعة أجزاء إضافة إلى قاموس باللغتين العربية والمالايوية.

كما قام الأستاذ أحمد وفيق عثمان، المحاضر بقسم اللغة العربية بمركز اللغات، بتقديم فقرة تجارب ذاتية لطلاب جامعة المدينة العالمية في تعلّم اللغة العربية حاور فيها بعض الطلبة بكلية اللغات ومركز اللّغات منهم الطالب فوزي والطالبة ست نبيلة، والطالبة ست خديجة والطالبة نور حفظية بنت رستم أفاد كل منهم بتجربته الشخصية عن تعلم اللغة العربية في جامعة المدينة العالمية، وما أضافت لهم الجامعة من مهارات لغوية ثقافية علمية مفيدة؛ مشيرين إلى أنّ من الأسباب التي دعتهم إلى الدّراسة في الجامعة هو ما توفّره الجامعة من الأساتذة الخبراء من أنحاء العالم، مع توفير لهم البيئة العلمية اللغوية المناسبة، وأنّ بإمكانهم ممارسة اللغة العربية في أروقة الجامعة المختلفة وفي القاعات الدراسية؛ وخاصة مع زملائهم الطلبة الدوليين والأساتذة وغيرهم من الموظفين في الجامعة.

وفي الختام قام بعض الحضور من أساتذة الجامعة من كليات مخلتفة بتعليقات مفيدة منهم الأستاذ المساعد الدكتور سيكو تورى الذي أشاد في تعليقه بأداء طلبة الجامعة المشاركين في الندوة وشكر كلية اللغات ومركز اللغات على دعوتهم إلى مثل هذه البرامج المفيدة، وأتت كلمة الاختتام من وكيل الجامعة للبحوث والتطوير الأستاذ المشارك الدكتور عبد الرحيم اسماعيل الذي أشاد بجهود كلية اللغات ومركز اللغات في عقد فعاليات علمية وثقافية لطلبة الجامعة ولغيرهم من أعضاء هيئة التدريس، كما أشاد بمشاركات الطلبة، وأوصى بمزيد من الاهتمام بالأنشطة التعليمية غير الصيفية التي تعود بالنفع على طلاب الجامعة.

وفي النهاية تقدم الأستاذ المشارك الدكتور داود عبد القادر إيليغا بشكر جميع الحضور على مشاركتهم الفعّالة، كما خصّص الشّكر لإدارة جامعة المدينة العالمية وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميي لجهودهم المباركة ورعايتهم الطّيبة لجميع أنشطة كلية اللغات ومركز اللغات ودعمهم الكريم لها، سائلين الله تعالى مزيدا من التّوفيق والازدهار للجامعة والمنتسبين إليها.

يُشار إلى أن العالم يحتفي باليوم العالمي لمحو الأمية في الثّامن من سبتمبر من كلّ عام، وهو احتفال دوري سنوي دأبت منظمة اليونيسكو على الاحتفال به كل عام، وتسعى جميع المؤسّسات العالمية والدّولية للاحتفال به، والمشاركة فيه. وفي مثل هذه المناسبات تحرص جامعة المدينة العالمية على تفعيل مباديء مثل هذه المؤسّسات العالمية داخل أروقتها وبين جدران قاعات الدرس فيها؛ حيث إنها لا تألُ جهدا في القضاء على الأمية ومحوها بجميع أنواعها وبشتى أصنافها بدءاً من الأمية الأبجدية ومرورا بالأمية الثقافية وأخيرا الأمية الرقمية والمعلوماتية وغيرها، وهذا من خلال توظيف جميع إداراتها وكل برامجها ليصب أخيرا في خدمة هذا المشروع. والجامعة إذ تحتفل بهذا اليوم تعتبره فرصة لتقييم وتقويم سنوي للجهود الكبيرة المبذولة على مدى عام في مجال محو هذه الأميات، وكذا مناسبة مهمة لتبادل الخبرات بين المؤسسات والجهات المعنية،كما أنها فرصة لتوحيد الصف وحشد الجهود ومراجعة البرامج، وتعبئة المجتمع المدني للمشاركة في دعم مشروعات وبرامج محو الأمية ، فضلا عن أنها مناسبة للتوعية بأهمية محو الأمية. مع تجديد العهد بإقامة فعاليات ومناشط تعليمية بمشاركة المختصين والمهتمين دون إغفال مشاركة المؤسسات الإعلامية مع تسخير كافة الإمكانات واستثمار الموارد المتاحة استثماراً أمثل لتحقيق الأهداف المناسبة.