fbpx

اختتام فعاليات المؤتمر الدّولي الثالث للدّراسات اللّغويةICLS2017  تحت عنوان ” تجارب معاصرة في الدراسات اللغوية والأدبية”

اختتام فعاليات المؤتمر الدّولي الثالث للدّراسات اللّغويةICLS2017  تحت عنوان ” تجارب معاصرة في الدراسات اللغوية والأدبية”

 اختتمت مساء يوم الأربعاء الموافق 6 ديسمبر 2017م فعاليات المؤتمر الدّولي الثالث للدّراسات اللغوية والأدبية في ضوء التحديات المعاصرة، وشعاره” نحو إبداع متجدّد في الدراسات اللغوية والأدبية”، الذي انطلقت فعالياته يوم الثلاثاء 5 ديسمبر 2017م واستمر لمدة يومين في قاعة المؤتمرات في المكتبة الوطنية بشاه علم ولاية سيلانجور، ماليزيا بمشاركة أكثر من مائة أكاديمي وباحث، ينتمون إلى أكثر من عشرين دولة، إضافة إلى مشاركة الباحثين الآخرين من مختلف الجامعات الماليزية، وبحضور رعاة المؤتمر المدير التنفيذي لجامعة المدينة العالمية، الأستاذ الدكتور عصماوي بن زين وعضو مجلس أمناء الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي ووكلاء المدير التنفيذي ورئيس المؤتمر الأستاذ الدّكتور داود عبد القادر إيليغا وأعضاء اللجنة العليا والتنظيمية والإعلامية.

وتناول –المؤتمر الدّولي الثالث للدّراسات اللّغوية-الذي تم تنظيمه من قبل كلية اللغات بجامعة المدينة العالمية، موضوع تجارب معاصرة في الدراسات اللغوية والأدبية، حيث استهدف كافة الباحثين والطّلاب في مجال الدراسات اللغوية من كافة المؤسسات التعليمية والجامعات، والجمعيات اللغوية والثقافية من داخل وخارج ماليزيا.

وتناولت جلسات الافتتاح الورقة الرئيسة الأولى للأستاذ الدكتور داتو سيد عمر سيد محمد السقاف سفير ماليزيا السابق لدى المملكة العربية السعودية وعضو مجلس أمناء جامعة المدينة العالمية، بعنوان: اللغة العربية ودورها في العالم المتطور.

وانطلقت فعاليات المؤتمر لتشمل فروعاً مختلفة من الدراسات اللغوية والأدبية، وقد تم طرح أوراق علمية متميزة خلال هذه الجلسات؛ حيث شكلت إضافة قوية للباحثين والطلبة الحاضرين، وذلك من خلال تغطيتها لأهم الجوانب العلمية والبحثية، ومن حيث قيمتها المعرفية العالية، قد أشاد الحضور بالإثراء العلمي الذي قدمته الأوراق العلمية المطروحة. وقد بلغ مجمل الأوراق العلمية التي تم عرض ملخصاتها خلال فترة المؤتمر (110) ورقة فيما بلغ مجمل الأوراق العلمية التي تم عرضها كاملةً في المؤتمر (100) ورقة في ثلاث لغات؛ العربية والإنجليزية والماليزية.

وأتى تنظيم المؤتمر-والذي استمر لمدة يومين -انطلاقًا من الدّور الذي تضطلع به اللغة وعلومها في الحفاظ على هوية الأمّة وثقافتها، ووفاءً من جامعة المدينة العالمية بالعهد الّذي قطعته على نفسها باعتبارها محرابًا لنشر علوم العربية والدّراسات اللّغوية، وكذلك لاقتراح استراتيجيات حديثة لتطوير برامج الدراسات اللغوية والأدبية في المؤسّسات التّعليمية.

ويهدف هذا المؤتمر -والذي تضمن أبحاثاً باللغات العربية والإنجليزية والماليزية-إلى الوقوف على نتائج الأبحاث والتجارب المعاصرة في الدراسات اللغوية والأدبية وكذلك توظيف تجارب الباحثين المعاصرة في خدمة المجتمع واقتراح طرق علمية وعملية لعصرنة الدراسات اللغوية والأدبية.

ومن محاور المؤتمر:

  • التجارب المعاصرة في الدراسات اللغوية
  • التجارب المعاصرة في الدراسات الأدبية
  • توظيف التجارب اللغوية والأدبية في خدمة المجتمع

وفي نهاية الجلسات طرح نقاش مفتوح ومداخلات لمناقشة الأوراق العلمية شارك بها عدد كبير من حضور الجلسة من المنتمين لمختلف الجهات التعليمية الأكاديمية، فضلاً عن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والمهتمين بقضايا الدراسات اللغوية من الباحثين المشاركين بفعاليات المؤتمر.

هذا وقد حقق المؤتمر نجاحاً باهراً ظهر أبهى أشكاله في التفاعل العلمي المثمر والتواصل البنّاء بين الحضور والباحثين الذي كان السمة الأبرز خلال المؤتمر، واكتمل عقد النجاح بالحضور الكبير غير المسبوق الذي أوحى للناظرين بأن قاعات المؤتمر أضحت خلية عمل تصدر الإبداع في ميادين العلم والمعرفة، ولم يكتفِ الحضور من غير المشاركين في الأوراق العلمية بالمشاهدة؛ بل توّجوا حضورهم الكريم بطرح الأسئلة وتدوين الفوائد المكتسبة من الأوراق العلمية المطروحة والتفاعل المثمر مع أصحاب المشاركات العلمية.

واختتمت جلسات المؤتمر بخطاب شكر وتقدير من رئيس المؤتمر وعميد كلية اللغات الأستاذ الدكتور داود عبد القادر إيليغا لجميع الباحثين والمشاركين داخل وخارج ماليزيا، كما نقل رسالة تقديره للجهود المبذولة من منظمي المؤتمر وجميع من أسهم حتى خرج المؤتمر بالصورة المطلوبة.

وبدورهما تقدّم كل من نائب المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور عبد الرحيم إسماعيل ونائب المدير التنفيذي للبحوث والتطوير الأستاذ الدكتور وان سليمان بن وان يوسف، بشكر الباحثين والمدعوين الذين لبوا دعوة الجامعة، وشرفوا الجامعة بحضورهم، وأثنيا على دور جامعة المدينة العالمية في تعليم اللغة العربية –لغة القرآن الكريم – وحرصها على تطبيق الاستراتيجيات الحديثة لتطوير برامج الدراسات اللغوية والأدبية. كما أثنيا على جهود الباحثين لنهضة البحث العلمي بالجامعة.

وبعد ذلك قدم ممثل الباحثين والمشاركين في المؤتمر الأستاذ الدكتور محمد فوزي ضيف كلمته الختامية والتي أكد فيها على أن المؤتمر ساهم في تحقيق التواصل بين الباحثين في مجال الدراسات اللغوية والأدبية وتبادل الخبرات في قضايا البحث العلمي.

وفي نهاية الحفل قام نائب المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور عبد الرحيم إسماعيل محمّد بتكريم الضيوف في المؤتمر بتسليم شهادات تقدير كما تم تكريم المشاركين واللجان المنظمة تقديراً للجهود التي بذلوها من أجل إقامة هذا المؤتمر.

يُشار إلى أن المؤتمر حقّق أهدافه التي أُقيم من أجلها؛ وأمل الحضور أن تحقق هذه الفعالية الدولية ما نتج عنها من توصيات، من أهمها التي لخصها الأستاذ الدكتور عباس أحمد عبد الباقي في التالي:

  1. تقديم يد العون لكل التجارب المعاصرة سواء في الدراسات الأدبية أو اللغوية والوقوف بجانبها لتطويرها وبحث سبل تنفيذها على أرض الواقع مع تفعليها لتأتي ثمارها بالنفع والفائدة.
  2. دعم الأفكار والمبادرات التي يقدمها الأفراد والمؤسسات لخدمة اللغة العربية، والعمل على نشرها في شتى البقاع وجميع الأصقاع.
  3. تعزيز وتقوية الروابط بين المؤسسات اللغوية؛ الرسمية منها وغير الرسمية، لتوحيد وتركيز الجهود والبناء.
  4. النهوض باللغة العربية في مجال التوجّه نحو مجتمع المعرفة تلبية لدعوة كثير من علماء اللغة المعاصرين.
  5. التنسيق والتعاون بين المجامع اللغوية وجمعيات المجتمع المدني القائمة على حماية اللغة العربية وخدمتها، والعمل على توسيع دائرتها وانتشارها في جميع مناحي الحياة تعليما وإدارة وإعلاما وتواصلا.
  6. وضع إطار عام مرجعي موحد لتعليم اللغة العربية بوصفها لغة أجنبية أو لغة ثانية من أجل توجيه بناء المناهج الدراسية وإعداد اختبارات الكفاءة اللغوية العربية لغير الناطقين بها.
  7. توثيق الروابط بين مراكز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وكليات التربية من أجل التكامل والتعاون في تشكيل فرق لإعداد اختبارات الكفاءة اللغوية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
  8. إقامة مراكز لتدريب معلمي اللغة العربية وتأهيلهم، وإعدادهم ليكونوا أكثر قدرة على الأداء اللغوي السليم، وإقامة اختبارات لهم في اللغة لاختيار الأفضل والأكفأ.
  9. العمل على زيادة نسبة المحتوى الرَّقمي باللغة العربية على الشبكة العنكبوتية.
  10. التجديد والابتكار في اللغة، ووضع القوانين اللازمة لحماية اللغة العربية، ومواكبة اقتحامها لعصر العلم والتكنولوجيا وثورة المعلومات، والثورة الاتصالية، التي تتحقق من خلال الإعلام المرئي والمسموع والإعلام الإلكتروني.