fbpx

في إطار المساهمة في عملية التنمية الوطنية الماليزية، جامعة المدينة العالمية تستهدف جذب أكبر عدد من الطلاب الأجانب

في إطار المساهمة في عملية التنمية الوطنية الماليزية، جامعة المدينة العالمية تستهدف جذب أكبر عدد من الطلاب الأجانب

 

11913392_835037913277044_117627440987853956_n

يعتبر قطاع التعليم في ماليزيا من أهم القطاعات التي توليها الحكومة الماليزية أهمية بالغة وذلك منذ بداية نهضتها في ثمانينات القرن الماضي، حيث يهدف التعليم بشكل عام في ماليزيا لإعداد الطلبة وتهيئتهم لسوق العمل حسب احتياجاته بصورة أكثر ديناميكية وإنتاجية، وتطوير القدرات العقلية والجسدية، إضافةً إلى الاهتمام بالجانب المعرفي وتنمية مهارات الطالب ليتحمل المسؤولية والقدرة على المساهمة في عملية التنمية الوطنية.

وقد خطت ماليزيا خطوات سريعة في الفترة التي تلت إعلان الاستقلال، وحققت قفزات متقدمة على الصعيد المحلي والعالمي، فكانت البداية بالعمل على تطوير القطاع التعليمي والذي يعتبر من ركائز نمو وتطور أي دولة، حيث أولت الخطط الخمسية التنموية المتتابعة في ماليزيا أهمية الإنفاق على التعليم والتدريب.

وشهد الإنفاق على التعليم ما بين الخطة الأولى  1966- 1970 والخطة السابعة 1996-2000 تزايداً مضاعفاً ومستمراً وهذا يعكس الدور المركزي لتبني تنمية الموارد البشرية من أجل زيادة الإنتاجية.

وعلى مستوى القارة الآسيوية تنافس ماليزيا دولاً عدة في جذب أكبر عدد من الطلاب الأجانب إليها لتصبح مركزاً تعليمياً مهماً على الصعيد الدولي؛ حيث أظهرت الإحصاءات التي أجرتها منظمة اليونسكو حول الدول الأكثر استقبالاً للطلبة الأجانب لتلقي التعليم الجامعي داخلها والتي شملت عشرين دولة، عن إرتفاع في أعداد الطبة وزيادة في عدد المؤسسات التعليمية، واحتلت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وأستراليا المراتب الأولى في هذا التصنيف كوجهة رئيسية للتعليم، باستقبالها نسبة كبيرة من الطلبة الأجانب كل عام.

ووقع الإختيار على ماليزيا ضمن العشرين دولة التي شملتها الإحصاءات، وجاءت في المركز الثاني عشر عالميًا من حيث عدد الطلبة الأجانب الذين يتلقون التعليم الجامعي بداخلها، بواقع90  ألف طالب دولي من 100 دولة حول العالم، وتستهدف ماليزيا رفع هذا العدد الى 200 ألف طالب دولي على الأقل بحلول عام 2020م في إطار تعزيز سمعتها التعليمية في العالم.

وتبعاً لدراسة عُرضت مؤخراً في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في الرياض – لتبين تضاعف حجم المعرفة والمعطيات المعلوماتية – حيث تعيش حركة التعليم العالي في آسيا ازدهار غير مسبوق لتتضاعف المعرفة والمحتوى العلمي الموجود كل عامين. كما أن هناك 200 جامعة آسيوية بقائمة أفضل الجامعات في العالم وأن ما نسبته 40% من استخدامات الانترنت في آسيا هي لأغراض التعليم.

كما أشارات الدراسة إلى أن الصين وماليزيا والهند ستصبح من أكبر 10 دول اجتذاباً للطلاب خلال السنوات القادمة. وهذا بدوره يؤكد ويعكس الاهتمام الذي توليه هذه الدول تجاه التعليم.

ويعكس نظام التعليم في ماليزيا على وجه التحديد قصة نجاح لقطاع تعرض فيها لتغيرات وعمليات تطوير مستمرة ودائمة عبر العديد من السنوات. وجاء تأسيس جامعة المدينة العالمية في عام 2008م بناء على توجهات وزارة التعليم في ماليزيا لتأسيس صرح تعليمي رائد متعدد الثقافات والأعراق، يتبنى العديد من البرامج الدراسية باستخدام أحدث أساليب التقنية والتكنولوجيا في العملية التعليمية.

وفي ظل النمو العالمي المتسارع في مجال المعلومات والتقنية، وتحقيقا لمسماها وكما هو مرسوم في شعارها الذي يرمز بلونه الأصفر على الشروق وبلونه الأحمر إلى الغروب، وتوافقاً مع رؤية الجامعة والتي تتلخص في (أن تكون جامعة رائدة ذات رسالة عالمية)، تبذل جامعة المدينة العالمية الجهود الحثيثة في سبيل استقطاب المزيد من الطلبة من جميع أنحاء العالم وتقديم المزيد من البرامج، إلى جانب برامجها التسعين في ست كليات، وبالتالي الانتقال من المحلية والإقليمية إلى العالمية.

 وقد أثمرت جهود الجامعة في دعم أنشطتها العلمية واستقطاب الطلبة للالتحاق ببرامجها بوصفها مركز إشعاع فكري وعلمي متميزّ. وبسبب التقدم والتطور الهائل في مجال تقنية المعلومات الذي يشهده مجتمعنا الحالي، باتت جامعة المدينة العالمية مجتمعاً ذو ركيزة معرفية مميزة، تشكل من خلال صناع المعرفة الذين يوجهون آدائهم من خلال التغذية العكسية بين الطالب ومعلمه، إلى جانب أدوات التقنية العالية وتبني أحدث السبل التكنولوجية في تقديم نظام تعليم مميز.

ويأتي التنوع في أصول الطلبة لدى جامعة المدينة العالمية تماشياً مع سياسة دولة ماليزيا الرامية إلى تشجيع تنوع الجنسيات للارتقاء بالعملية التعلمية، وتوسيع دائرة الابتكار؛ حيث تتعدد جنسيات الطلبة النشطين والخريجين في الجامعة ؛ ليصل التنوع في جنسيات الطلبة الذين يدرسون في الجامعة إلى ثمان وسبعين ( 78 ) جنسية مختلفة يدرسون في تخصصات متنوعة للموسم الحالي فبراير 2015م. كما بلغت جنسيات الطلبة الخريجين خمس وستين ( 65) جنسية مختلفة في تخصصات متنوعة، وذلك استناداً إلى التقرير الذي نشرته الجامعة في تاريخ 16 ابريل 2015م.

ولأن ماليزيا هي أنموذج رائع  للتعايش ضمن بيئة متعددة الثقافات والأعراق، تسعى الجامعة لتطبيق هذا النموذج على بيئتها والتركيز على التعلم والتعايش بسلام. ففي نفس الإطار، تستقطب الجامعة نخبة من المحاضرين والهيئة التدريس من مختلف البيئات لتهيئة بيئة تعليمية متكاملة سواء أكان التعليم في حرمها الجامعي أو في أسلوب التعلم عن بعد. كما أن بيئة الجامعة هي بيئة متعددة الثقافات والأعراق مشابهة للمجتمع الماليزي في تعددها العرقي المتجانس. ففي جامعة المدينة العالمية أكثر من 90 جنسية من مختلف أنحاء العالم، مما يؤكد نجاح جامعة المدينة العالمية في توفير الصرح العلمي الرائد الذي يطمح به الجميع. وهذا يعود إلى سهولة تكيف الطالب في بيئة جامعة المدينة العالمية حيث الإحترام والقدرة على التكيف وسهولة التواصل.

تسعى جامعة المدينة العالمية لتبقى أنموذجاً مثالياً لمؤسسات التعليم العالي المتميزة والتي لها أثر إيجابي ليس فقط على قطاع التعليم في ماليزيا ولكن على الصعيد العالمي أيضا.

مصادر الاحصائيات:

  • المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في الرياض
  • مجلة أسواق