شاركت جامعة المدينة العالمية في المؤتمر الدّولي الثّاني : العربية للنّاطقين بغيرها – الحاضر والمستقبل 2 بجامعة جيرسون بتركيا؛ وذلك بورقة عميد مركز الدّراسات التّمهيدية واللّغات بالجامعة الأستاذ الدكتور داود عبد القادر إيليغا بعنوان: التعليم الإلكتروني التّفاعلي وتطبيقاته في تعليم العربية للنّاطقين بغيرها- تجربة جامعة المدينة العالمية نموذجا، حيث شارك في المؤتمر الذي انعقد في يومي الثاني والثالث عشر من شهر أغسطس لسنة 2020م، أكثر من ثلاثين باحثا من ثماني عشرة دولة، وعرض المشاركون أوراقهم العلمية البالغ عددها ثلاث وثلاثون ورقة، حيث تم مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بمجال تعليم اللّغة العربية للنّاطقين بغيرها، منها الورقة الأولى الّتي قدّمها الأستاذ الدّكتور داود إيليغا في الجلسة الأولى للمؤتمرناقش فيها محورين أساسيِّين، خصّص الأوّل بالجانب النّظري الّذي حدّد فيه مفهوم التّعليم الإلكتروني التّفاعلي والتّعليم المبرمج والمصطلحات والمفاهيم ذات صلة بالموضوع، وطرق وأساليب تعليم العربية المناسبة للتّعليم الإلكتروني التّفاعلي للنّاطقين بغيرها، وأسس اختيار النّصوص التّعليمية كما تطرّق إلى سمات الدّروس الإلكترونية الجيّدة، وأسس تصميم وبناء الدّروس في التّعليم الإلكتروني التّفاعلي، كما خصّص المحور الثّاني بالجانب التّطبيقي بدراسة تجربة جامعة المدينة العالمية في تطبيقاتها الإلكترونية في تعليم العربية التّفاعلي للنّاطقين بغيرها، وفيه نبذة عن جامعة المدينة العالمية وكلياتها العلمية والدراسات العربية فيها ودورات اللغة العربية للنّاطقين بغيرها مع دراسة خاصة لبرنامج القلم الإلكتروني في تعليم العربية للناطقين بغيرها، وذلك من حيث مناهجه وأهدافه ومستوياته الدّراسية، ومحتوياته ودروسه، ومدى مراعاته لأسس بناء التّعليم الإلكتروني التّفاعلي والمبرمج، ونوعية أنماط التّعزيز والتّغذية الرّاجعة في العملية التّعليمية فيه والفروق الفردية وتطبيقاتها  ثمّ أنماط التّقويم الّتي يتمّ توظيفها فيه. ومن ناحية أخرى تطرق المؤتمر إلى أهم طرق واستراتيجيات تعليم العربية لغير الناطقين بها، في الوقت نفسه أعرب رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور: حسين  بكر – نائب رئيس جامعة جيرسون- عن شكره وتقديره للباحثين، خاصة لما قدموه من بحوث ونظريات تسهم بلا شك في خدمة اللغة العربية وتيسير تعلمها للناطقين بغيرها،  ومن ناحية أخرى أكد مدير المنتدى العربي التركي للتبادل اللغوي الدكتور: هاني رمضان على ضرورة تنظيم مثل هذه المؤتمرات، مؤملا أن يعقد المؤتمر العام القادم في ظروف أفضل  خاصة مع معاناة العالم من انتشار فايروس كورونا، وفي السياق ذاته أجمع عدد من الباحثين على ضرورة أن يكون  مؤتمر المنتدى دوريا، لمناقشة قضايا تعليم العربية من جهة، والوقوف على أهم المتغيرات والتطورات التي تفيد المهتمين في هذا المجال- سواء أكانوا معلّمين أم متعلمين-، وشهد المؤتمر على مدار اليومين متابعة واهتماما ملحوظا من لفيف من الباحثين  والمهتمين،  وفي ختام المؤتمر قرأ مدير المنتدى جملة من التوصيات التي قدمها الباحثون الأفاضل، تبع ذلك تتويج للمشاركين بتوزيع شهادات الحضور والمشاركة، وكان المنتدى العربي التركي قد أعلن عن المؤتمر قبل عدة أشهر، وفتح المجال للباحثين والمهتمين في كل البقاع للمشاركة في المؤتمر وتقديم بحوثهم لإفادة المهتمين في مجال تعليم العربية للناطقين بغيرها.

• شهادة المشاركة في مؤتمر تركيا في العربية للناطقين بغيرها1
• شهادة المشاركة في مؤتمر تركيا في العربية للناطقين بغيرها2